أجمعين امّن هم ممن لا نعرفهم؟ ونحن نطلب فيما نطلب تجلّي الفطرة وزيادة العقل ، لكي نهتدي إلى صراط مستقيم.
٣ ـ أم تشريعية ككلّ شرعة إلهية : (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) وهذان حاصلان لكل مكلف قدر تكليفه ، فلولاهما لم تك من المصلين حتى تطلب الهداية ، إذا فلا دعاء لهما ولا استدعاء اللهم إلّا تداوما فيهما واستزادة ، أن يزيدنا لبّا ونورا وفرقانا لتعرّف أعرف إلى شرعته.
٤ ـ ام رحيمية تكوينية هي التوفيق لقبول الهداية لمن يتطلّبها (فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) (٧ : ٣٠) فكذلك الأمر ، فلولا قبول الهدى لما اهتديت إلى الصلاة :
٥ ـ ام هي واقع الهدى بعد الاهتداء إليها توفيقا لمزيد الإيمان وعمل الصالحات : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ) (١٠ : ٩١) (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٥ : ١١٦) فهذه من أحسن الدعوات وأفضل المستدعيات لأن هديها من أفضل الهديّات.
٦ ـ ام هي التوفيق لدوام الهدى والثبات عليها بعد الوصول إليها : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) (٦٠ : ٩٠) ومنها العصمة والتسديد في البقاء على هدي الصراط المستقيم (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) (١٧ : ٧٤) (وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً) (١٧ : ٨٦).
٧ ـ أم هي استزادة من هدي الصراط المستقيم (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)