ونصره ـ
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) استرشاد به واعتصام بحبله واستزادة في المعرفة بربه وبعظمته وبكبريائه ـ.
(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) توكيد في القول والرغبة ، وذكر لما قد تقدم من نعمة على أولياءه ، ورغبة في مثل تلك النعم ـ.
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه ـ
(وَلَا الضَّالِّينَ) اعتصام من أن يكون من الضالين الذين ضلوا عن سبيله من غير معرفة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ـ
فقد اجتمع فيه من جوامع الخير والحكمة في الآخرة والدنيا ما لا يجمعه شيء من الأشياء (١).
ثم إلى حديث سلسلة الذهب القدسي حول تفسير السبع المثاني يرويه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عن أبيه علي بن محمد (عليه السلام) عن محمد بن علي (عليه السلام) عن علي بن موسى (عليه السلام) عن موسى بن جعفر (عليه السلام) عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن محمد بن علي (عليه السلام) عن علي بن الحسين (عليه السلام) عن الحسين بن علي (عليه السلام) عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله عز وجل : قسّمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ، إذا قال العبد (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال
__________________
(١) عيون اخبار الرضا (عليه السلام) وعلل الشرايع باسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا (عليه السلام)