او الذي بشر به النبيون من قبل كما نجد في كتاباتهم ، ف «ذلك» هو «الكتاب» المعهود ذكره عنهم من ذي قبل (لا رَيْبَ فِيهِ).
أم هو كل «الكتاب» ففيه كل ما أنزل من كتاب وزيادة ، فهو هو كل ما كتبه الله وأوحاه إلى أنبياءه طوال الزمان الرسالي (لا رَيْبَ فِيهِ) ... ف «الكتاب» خبر ل «ذلك» في هذه الخمس ، و (لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً ..) خبران بعد خبر (١).
او (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) : الكتاب الخماسي المعنى لا ريب فيه! ف (ذلِكَ الْكِتابُ) مشارا ومشارا إليه مبتدء : و (لا رَيْبَ فِيهِ) خبره ، أو وصفه و (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) خبره (٢).
فالمعنى على الترتيب : «ذلك» أمّ الكتاب ـ ٢ ـ المنزل ليلة القدر ـ ٣ ـ النازل جملا في سورة الحمد ٤ ـ الذي بشر به من قبل ـ ٥ ـ كل الكتاب : «لا ريب في شيء من ذلك» (لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) يهديهم دون ريب كما أنه لا ريب فيه.
٦ ـ (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) ـ ٧ ـ (ذلِكَ الْكِتابُ) دون ريب (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)! ..
فسباعية الوجوه تعني سباعية المعنى دون تناحر واختلاف ، والقرآن حمّال ذو وجوه فاحملوه إلى أحسن الوجوه ، وهذه كلها حسنة يساعدها أدب
__________________
(١) هذه الوجوه تشترك في كون «ذلك» مبتدأ و «الكتاب» خبره ثم «لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» خبر ان بعد خبر أم وصفان.
(٢) هذا على كون «ذلِكَ الْكِتابُ» مبتدأ كله. ف «لا رَيْبَ فِيهِ» إما خبر ، و «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» وصفه او خبره الثاني ، أم حال و «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» خبره ، وكل هذه صحيحة تتحملها ألفاظ الآية.
(٢) هذا على كون «ذلِكَ الْكِتابُ» مبتدأ كله. ف «لا رَيْبَ فِيهِ» إما خبر ، و «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» وصفه او خبره الثاني ، أم حال و «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» خبره ، وكل هذه صحيحة تتحملها ألفاظ الآية.