او ما يحمله على القرآن بعض من يتسمى فقيها ، من رأى اتخذه تقليديا ، كحرمة حلائل الأبناء من الرضاعة التي تنفيها الآية : (وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) (٤ : ٢٣) متقولا ان قيد الأصلاب انما هو لإخراج الأدعياء ، رغم ان أبناء الأصلاب نص في حرمة حلائلهم فقط وفي حلية حلائل الأبناء من الرضاعة مع الأدعياء ، ولو كان المقصود ما يهرفونه لكان النص «غير ادعيائكم» ومن ذلك كثير نأتي عليه في طيات آياتها.
ومن متفرنج أدهشته العلوم العصرية لحدّ كأنها هي الأصل والقرآن من فروعها ، كالشيخ الطنطاوي في جواهره! حيث يعتبر فرضية انفصال الأرض عن الشمس لمفترضيها الأوروبيين قانونا علميا ثم يختلق لها تفسيرا لبعض الآيات كالتي في سورة الأنبياء : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ..) (٢١ : ٢٩) متقولا عليها أن السماوات هنا تعني الشمس والأرض هي هذه الأرض حيث فتقها الله عن الشمس بعد رتقهما و (أَوَلَمْ يَرَ) الماضي تعني هذا المستقبل الزاهر أن العلماء الكفار الغربيين يرون انفصال الأرض من الشمس!.
وفي ذلك تحميل على الآية مالا تتحمله من تحويل ماضيها الى مستقبلها ، وتفسير سماواتها إلى شمسها التي هي ذرة صغيرة من ادنى الجزر السماوية الاولى إلينا ، ومن ثم ففتقهما ، لا فتق الأرض من السماوات : الشمس!.
ثم الآيات في فصّلت تفصّل ان خرافة هكذا فصل باطلة حيث تقول بعد عرض خلق الأرض وكمالها : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها ... فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) وشمسنا هذه هي من مصابيح السماء الدنيا المخلوقة في