١ ـ جنة آدم؟
ترى إنها جنة الخلد؟ وكما يفهم من إطلاقها دون قرينة تصرفها عن وجهها؟
١ ـ وجنة الخلد هي خلد دونما شرط الأكل من شجرة خاصة منها ، فكيف عصى آدم ربه فغوى طمعا فيها : (هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى. فَأَكَلا مِنْها ،) (٢٠ : ١٢١) وآدم أعرف بها منا إذ دخلها ، فلو كانت هي الخلد لم يزلّ للحصول عليه بالأكل من شجرة الخلد وملك لا يبلى!
٢ ـ وأن (فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) دونما استثناء ، وقد نهي آدم فيها عما اشتهت نفسه!
٣ ـ وأن الداخل فيها ليس بخارج عنها : (لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) (١٥ : ٤٨) وقد مسّه نصب وأهبط عنها ، وهم (خالِدِينَ فِيها أَبَداً) (٥ : ١١٩) (لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ) (٩ : ٢١) :
٤ ـ وان الكافر محروم عنها ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان أفيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين (٧ : ٥٠) وإبليس كان من الكافرين!
٥ ـ وان الخلد هي جنة الآخرة ، لا يدخلها احد قبل الآخرة ، فكيف دخلها آدم وزوجه في الأولى وقبل أن تقوم القيامة!.
٦ ـ وأنها ليست دار شريعة وتكليف وقد كلّف آدم فيها!
٧ ـ وأنه لا يدخلها إلّا من آمن وعمل الصالحات وجاهد وصابر : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (٣ : ١٤٢) ولا يعرف لآدم عمل يستحق به الجنة قبل دخولها ولا موقف