بكل معاني القرآن فلا! حيث الفرق بين الترجمة والتفسير ام ماذا؟
الترجمة والتفسير والتأويل
فقد يترجم القرآن من لغته الى اخرى تحويلا للمعنى المفهوم منه ـ كما يفهمه العربي الساذج ـ إلى لغات أخرى.
او يفسّر كشفا للقناع عن المفهوم منه حيث المفاهيم القرآنية درجات فوق بعض ولا يفهمها كل عارف باللغة العربية ، أم كشفا للقناع عن الإجمال المقصود حيث لا يراد التفصيل فلتفسّر الآية بآية أو آيات أخرى تعني تفصيل ما أجمل فيها (١).
واما ان يفسر كشفا عن قناع في المعنى الذي لا سبيل إلى تفهمه ، أم قناع في اللفظ قصورا (٢) او تقصيرا (٣) ، فساحة القرآن بريئة عن هذا المثلث فانه بيان للناس ، لا قصور في دلالته ولا تقصير ، ولا غموض في معانيه لحد لا يمكن تفهمه.
والتأويل راجع الى المعنى المفهوم من القرآن إرجاعا إلى مأخذه أو نتيجته ، ولم يأت التأويل في سائر القرآن إلّا بهما ، خلاف ما يهرف أنه تفسير بخلاف النص او الظاهر لدلالة عقلية أو علمية أو حسية أم ماذا!.
__________________
(١) فمثل قوله تعالى : «أَقِيمُوا الصَّلاةَ» لا يدل على تعدادها وأوقاتها ، وإنما المتكفل لهذا البيان آياتها المفصلة حيث تفسّر أعداد الصلاة وأوقاتها.
(٢) قصور الدلالة فيما يقصر المتكلم عن بيان مراده ولا قصور في ساحة الألوهية
(٣) التقصير في الدلالة فيما يقصر المتكلم في بيان مراده على امكانية البيان كما في بعض العبارات المغلقة الغامضة رغم وضوح المفهوم لو كانت الدلالة ظاهرة.