التمتع ، وفي المفردة بين الحلق والتقصير ، وفي الحج ليس بعده حلق ولا تقصير.
٢ واجب السعي هو الأشواط السبعة ، ابتداء من الصفا ، واختتاما الى المروة بنيّة السعي للحج أو العمرة.
٣ واجب الأشواط أن تكون بين الجبلين حيث النص (أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) دون «عليهما ـ أو ـ فوقهما» وكما في الأثر الصحيح «السعي بين الصفا والمروة فريضة» فلو انحرف عن الحد بين الجبلين أجبره.
٤ يبطل السعي بالزيادة عمدا كما «الطواف المفروض إذا زدت عليه مثل الصلاة إذا زدت عليها فعليك الإعادة وكذلك السعي» (١) وسائر التفاصيل الخارجة عن مدلول آية السعي راجعة الى فقه المناسك (٢).
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (١٥٩).
الكتمان هو الستر على ما يجب إفشاءه أم هو فاش ، سئل عنه أم لم يسأل ، فانما هو هنا الأمر المنزل لكافة المكلفين ، فانه لغويا : ستر الحديث ، وهو يعم الحديث الفاشي المستور بعد الظهور او الذي لا يظهر ، وهو بصيغة أخرى : ترك إظهار الشيء مع الحاجة إليه وحصول الداعي إلى إظهاره ، وهذا أخف مراحل الكتمان ، ثم (ما أَنْزَلْنا) يعم نازل الوحي من كتاب وسنة ، و «البينات» هي الحج الباهرة ، سواء أكانت بينات التوحيد او الرسالة
__________________
(١) التهذيب ١ : ٤٨٩ والاستبصار ٣ : ٢١٧ و ٤٣٩ عبد الله بن محمد عن أبي الحسن (عليه السلام).
(٢) راجع كتابنا (اسرار ـ مناسك ـ ادلة الحج) باللغة الفارسية.