(نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ) (٢) : بالعقاب على الشّرك ، والثّواب على التّوحيد.
(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) : عطف على «ألّا تعبدوا».
(ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) : ثمّ توسّلوا إلى مطلوبكم بالتّوبة. فإنّ المعرض عن طريق الحقّ لا بدّ له من رجوع.
وقيل (١) : استغفروا من الشّرك ، ثمّ توبوا إلى الله بالطّاعة.
ويجوز أن يكون «ثمّ» لتفاوت ما بين الأمرين.
(يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً) : يعيّشكم في أمن ودعة.
(إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) : هو آخر أعماركم المقدّرة. أو لا يهلككم بعذاب الاستئصال.
(وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) : ويعط كلّ ذي فضل في دينه جزاء فضله في الدّنيا والآخرة. وهو وعد للموحد التّائب بخير الدّارين.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : أنّ ذلك عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ.
ونقل ابن مردويه (٣) من العامّة (٤) ، بإسناده : عن رجاله ، عن ابن عبّاس قال : قوله ـ تعالى ـ : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) أنّ المعنيّ به : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ.
(وَإِنْ تَوَلَّوْا) : وإن تتولّوا.
(فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) (٣) : يوم القيامة.
وقيل (٥) : يوم الشّدائد ، وقد ابتلوا بالقحط حتّى أكلوا الجيف.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : أنّه الدّخان والصّيحة.
وقرئ (٧) : «وإن تولّوا» من ولي.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤٦١.
(٢) تفسير القمّي ١ / ٣٢١.
(٣) أي : وهو من العامة.
(٤) تفسير البرهان ٢ / ٢٠٦ ، ح ٥ عنه.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٤٦١.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٣٢١.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٤٦١.