(أُولئِكَ) : إشارة إلى «من كان على بيّنة».
(يُؤْمِنُونَ بِهِ) : بالقرآن ، أو بالرّسول.
(وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ) : من أهل مكّة ومن تحزّب معهم على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) : يردها لا محالة.
وفي مجمع البيان (١) : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لا يسمع بي أحد من الامة ، لا يهوديّ ولا نصرانيّ ثمّ لا يؤمن بي ، إلّا كان من أهل النّار.
وفي روضة الكافي (٢) ، خطبة لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وهي خطبة الوسيلة.
يقول ـ عليه السّلام ـ فيها ، بعد أن ذكر النّبيّ : وفي التّولي والإعراض عنه محادّة الله وغضبه وسخطه ، والبعد منه و (٣) مسكن النّار. وذلك قوله : (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) ، يعني : الجحود به والعصيان له.
(فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) : من الموعد ، أو القرآن.
وقرئ (٤) : «مرية» بالضّمّ. وهما : الشّكّ.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : في ولاية عليّ.
(إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) (١٧) : لقلّة نظرهم واختلال فكرهم.
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) ، كأن أسند إليه ما لم ينزله. أو نفي عنه ما أنزله.
(أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ) : في الموقف ، بأن يحبسوا وتعرّض أعمالهم.
(وَيَقُولُ الْأَشْهادُ) : من الملائكة والنّبيّين. أو من جوارحهم.
وفي كتاب المناقب (٦) لابن شهر آشوب : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقُولُ الْأَشْهادُ).
قال : نحن الأشهاد.
__________________
(١) المجمع ٣ / ١٥٠.
(٢) الكافي ٨ / ٢٦.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٤٦٤.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ١٤٢ ، ضمن ح ١١.
(٦) المناقب ٤ / ١٧٩.