وفي روضة الكافي (١) خطبة لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. وفيها : ثمّ إنّ أحسن القصص وأبلغ الموعظة وأنفع التّذكر ، كتاب الله ـ عزّ ذكره ـ.
وفي الكافي (٢) خطبة مسندة إلى أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ. وفيها : وانّ كتاب الله أصدق الحديث ، وأحسن القصص.
(بِما أَوْحَيْنا) بإيحائنا (إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ) ، يعني : السّورة.
ويجوز أن يجعل «هذا» مفعول «نقصّ» ، على أنّ «أحسن» نصب على المصدر.
(وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) (٣) عن هذه القصّة ، لم تخطر ببالك ، ولم تقرع سمعك قطّ.
وهو تعليل لكونه موحى.
«وإن» هي المخفّفة من الثّقيلة. واللّام هي الفارقة.
(إِذْ قالَ يُوسُفُ) :
بدل من (أَحْسَنَ الْقَصَصِ) إن جعل مفعولا بدل الاشتمال. أو منصوب بإضمار اذكر.
و «يوسف» عبريّ. ولو كان عربيّا لصرف.
وقرئ (٣) بفتح السّين وكسرها ، على التّلعّب به ، لا على أنّه مضارع بني للمفعول أو الفاعل من «آسف». لأنّ المشهورة شهدت بعجمته.
(لِأَبِيهِ) : يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) ، عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : وكان يعقوب إسرائيل الله ـ أي : خالص الله ـ ابن إسحاق نبيّ الله ابن إبراهيم خليل الله.
وفي الحديث النّبويّ (٥) : الكريم ابن الكريم ، ابن الكريم ، ابن الكريم ، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
(يا أَبَتِ) :
أصله : يا أبي. فعوض (٦) عن الياء تاء التّأنيث ، لتناسبهما في الزّيادة. ولذلك قلبها (٧)
__________________
(١) الكافي ٨ / ١٧٥ ، ضمن ح ١٩٤.
(٢) الكافي ٣ / ٤٢٣.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٦.
(٤) تفسير القميّ ١ / ٣٤٠.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٦.
(٦) أ ، ب ، ر : «تعوض» بدل «فعوض».