يشعرون ذلك.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) : يقول : لا يشعرون أنّك أنت يوسف. أتاه جبرئيل ، فأخبره بذلك.
وفي علل الشّرائع (٢) وفي تفسير العيّاشيّ (٣) ، عن السّجّاد ـ عليه السّلام ـ أنّه سئل : ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في الجبّ؟ قال : كان ابن تسع (٤) سنين.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن زيد الشّحّام ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قوله : (لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) قال : كان ابن سبع سنين.
(وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً) : آخر النّهار.
وقرئ (٦) : «عشيّا» وهو تصغير عشي. و «عشي» ـ بالضّمّ والقصر ـ جمع أعشى. أي : عشوا من البكاء.
(يَبْكُونَ) (١٦) : متباكين.
نقل أنّه لمّا سمع بكاءهم ، فزع وقال : ما لكم يا بنيّ؟ وأين يوسف؟
(قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ) : نتسابق في العدو أو الرّمي.
وقد يشترك الافتعال والتّفاعل ، كالانتضال والتّناضل.
(وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا) : بمصدّق لنا.
(وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ) (١٧) لسوء ظنّك بنا وفرط محبّتك ليوسف.
(وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) ، أي : ذي كذب ، بمعنى : مكذوب فيه.
ويجوز أن يكون وصفا بالمصدر للمبالغة.
وقرئ (٧) بالنّصب ، على الحال من الواو. أي : جاؤوا كاذبين. و «كدب» ـ بالدّال غير المعجمة ـ أي : كدر أو طريّ. وقيل : أصله البياض الخارج على أظفار الأحداث ، فشبّه به الدّم اللّاصق على القميص.
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٣٤٠.
(٢) العلل ١ / ٤٨ ، ح ١.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ١٧٢ ، ح ١٦.
(٤) ب ، العياشي : سبع.
(٥) نفس المصدر والمجلّد / ١٧٠ ، ح ٧.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٩.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٤٩٠.