الصّواب.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وشاع الخبر بمصر ، وجعلت (٢) النّساء يتحدّثن بحديثها ، ويعذلنها (٣) ويذكرنها.
(فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَ) : [باغتيابهنّ.
وإنّما سمّاه مكرا ، لأنهنّ أخفينه ، كما يخفي الماكر مكره. أو قلن ذلك لتريهنّ يوسف. أو لأنّها استكتمتهنّ سرّها ، فأفشين عليها.] (٤)
(أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَ) تدعوهنّ.
قيل (٥) : دعت أربعين امرأة فيهنّ الخمس.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : فبعثت إلى كلّ امرأة رئيسة ، فجمعن في منزلها. وهيّأت لهنّ مجلسا. ودفعت إلى كلّ امرأة أترجّة (٧) وسكّينا ، فقالت اقطعن. ثمّ قالت ليوسف : اخرج عليهنّ. وكان في بيت. فخرج يوسف عليهنّ. فلمّا أن (٨) نظرن إليه ، أقبلن يقطعنّ أيديهنّ ، وقلن كما حكى الله ـ عزّ وجلّ ـ.
(وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) :
قيل (٩) : ما يتّكئن عليه من الوسائد.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١٠) : «متكا» ، أي : أترجّة.
كأنّه قرأه بإسكان التّاء وحذف الهمزة. أو طعاما ومجلس طعام ، كما يأتي عن السّجاد ـ عليه السّلام ـ. فإنّهم كانوا يتّكئون للطّعام والشّراب تترّفا. فنهي عنه لذلك.
(وَآتَتْ) : أعطت (كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً) ، حتّى يتّكئن والسّكاكين بأيديهنّ. فإذا خرج عليهنّ يبهتن ويشغلن عن أنفسهنّ ، فتقع أيديهنّ على أيديهنّ فيقطعنها ، فيبكتن بالحجّة. أو يهاب يوسف من مكرها ، إذا خرج على أربعين امرأة في
__________________
(١) تفسير القميّ ١ / ٣٤٣.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : جعلن.
(٣) المصدر : يعيّرنها.
(٤) ليس في أ ، ب.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٤٩٣.
(٦) تفسير القميّ ١ / ٣٤٣.
(٧) الاترجّ : شجر يعلو ، ناعم الأغصان والورق والثّمر ، وثمره كاللّيمون الكبار ، وهو ذهبيّ اللّون ، ذكيّ الرائحة ، حامض الماء.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) أنوار التنزيل ١ / ٤٩٣.
(١٠) تفسير القميّ ١ / ٣٤٣.