وإن كان أبوك إبراهيم ، اتّخذته خليلا. وأنجيته من النّار ، وجعلتها عليه (١) بردا وسلاما.
وإن كان أبوك يعقوب ، وهبت له اثني عشر ولدا. فغيّبت عنه واحدا. فما زال يبكي ، حتّى ذهب بصره. وقعد إلى الطّريق يشكوني إلى خلقي. فأيّ حقّ لآبائك [وأجدادك] (٢) عليّ!؟
قال : فقال له (٣) جبرئيل : قل يا يوسف : «أسألك بمنّك العظيم وإحسانك القديم». فقالها. فرأى الملك الرّؤيا ، وكان فرجه فيها.
(وَقالَ الْمَلِكُ) :
في مجمع البيان (٤) : هو الوليد بن ريّان ، والعزيز وزيره فيما رواه الأكثرون.
(إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ) وسبع بقرات مهازيل. فابتلع المهازيل السّمان.
(يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ) قد انعقد حبّها.
وفي مجمع البيان (٥) : [عن] (٦) جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ أنّه قرأ : «وسبع سنابل».
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقرأ : «سبع سنابل خضر (٨)».
(وَأُخَرَ يابِساتٍ) : وسبع أخر يابسات قد أدركت. فالتوت اليابسات على الخضر حتّى غلبن عليها.
وإنّما استغنى عن بيان حالها ، بما قصّ من حال البقرات.
وأجرى السّمان على المميّز دون المميّز ، لأنّ التّمييز بها. ووصف السّبع الثاني بالعجاف لتعذّر (٩) التّمييز بها ، مجرّدا عن الموصوف ، فإنّه لبيان الجنس. وقياسه : «عجف» لأنّه جمع عجفاء ، لكنّه حملت على «سمان» لأنّه نقيضه.
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) من المصدر.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) المجمع ٣ / ٢٣٧.
(٥) نفس المصدر والمجلّد / ٢٣٦.
(٦) منّا.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ١٧٩ ، ح ٣٣.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : خضرة.
(٩) ر : لتقدر.