فرسخا.
(لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ) (٩٤) : تنسبوني إلى الفند ، وهو نقصان عقل يحدث من هرم ، ولذلك لا يقال : عجوز مفنّدة ، لأنّ نقصان عقلها ذاتيّ.
وجواب «لو لا» محذوف ، وتقديره : لصدقتموني. أو لقلت : إنّه قريب.
(قالُوا) ، أي : الحاضرون.
(تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ) (٩٥) : لفي ذهابك عن الصّواب قدما بالإفراط في محبّة يوسف ، وإكثار ذكره ، والتّوقّع للقائه.
(فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ) :
في كمال الدّين (١) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : هو يهودا.
نقل (٢) : أنّه قال : كما احزنته بحمل قميصه الملطّخ بالدّم إليه ، فأفرحه بحمل هذا إليه.
(أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ) : طرح البشير القميص على وجه يعقوب ، أو يعقوب نفسه.
(فَارْتَدَّ بَصِيراً) : عاد بصيرا لما انتعش فيه من القوّة (٣).
(قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) (٩٦) : من حياة يوسف وإنزال الفرج.
وقيل (٤) : (إِنِّي أَعْلَمُ) كلام مبتدأ ، والمقول (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ) ، أو «إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ».
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن صفوان (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كتب عزيز مصر إلى يعقوب :
أمّا بعد ، فهذا ابنك ، يوسف اشتريته بثمن بخس دراهم معدودة واتّخذته عبدا ، وهذا ابنك ، ابن يامين [أخذته] (٧) قد سرق واتّخذته (٨) عبدا.
__________________
(١) كمال الدين ١ / ١٤٢ ، ح ٩.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٥٠٨.
(٣) قوله : «لما انتعش فيه من القوّة» هذا ليس كما ينبغي ، لأنّه لم تعد قوّة البصر إذا ذهبت بالكلّية بسبب قوّة البدن. والأولى أن يقال : إنّ هذا كان معجزة ليعقوب أو ليوسف.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٥٠٨.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ١٩٥ ، ح ٧٨.
(٦) المصدر : مقرن.