فقال يعقوب لابنه : يا بني ، أخبرني ما فعل بك إخوتك حين أخرجوك من عندي؟
قال : يا أبت ، أعفني من ذلك.
قال : فأخبرني ببعضه.
قال : إنّهم لمّا أدنوني من الجبّ ، قالوا : انزع القميص (١).
فقلت لهم : يا إخوتي ، اتّقوا الله ولا تجرّدوني.
فسلّوا عليّ السّكين ، وقالوا : لئن لم تنزع لنذبحنّك. فنزعت القميص وألقوني في الجبّ عريانا.
قال : فشهق يعقوب شهقة واغمي عليه ، فلمّا أفاق قال : يا بنيّ ، حدثني.
قال : يا أبت ، أسألك بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب إلّا أعفيتني ، فأعفاه.
والحديث طويل يذكر تتمّته.
وفي مجمع البيان (٢) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ وفي تفسير العيّاشيّ (٣) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ ما في معناه.
وفي مجمع البيان (٤) : وروي أنّ يوسف قال ليعقوب : لا تسألني عن صنيع إخوتي ، واسأل عن صنيع الله بي.
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) : بعض الملك ، وهو ملك مصر.
وفي الكافي (٥) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ في حديث يذكر فيه يوسف ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلّا أربعة.
... إلى أن قال : وأمّا يوسف فملك مصر وبراريّها ، ولم يتجاوزها إلى غيرها.
وفي الكافي (٦) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ في حديث يذكر فيه يوسف ، وفيه : فكان من أمره الّذي كان أن اختار مملكة الملك وما حولها إلى اليمن.
وفي كتاب الخصال (٧) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله لم يبعث الأنبياء ملوكا
__________________
(١) المصدر : قميصك.
(٢) المجمع ٣ / ٢٦٥.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ١٩٨ ، ح ٨٦.
(٤) المجمع ٣ / ٢٦٥.
(٥) بل في الخصال ١ / ٢٤٨ ، ح ١١٠. وتفسير نور الثقلين ٢ / ٤٧٣ ، ح ٢٢٢ عنه.
(٦) الكافي ٥ / ٧٠ ، ح ١.
(٧) الخصال ١ / ٢٤٨ ، ح ١١٠.