وقرئ (١) : «والأرض» بالرّفع ، على أنّه مبتدأ خبره «يمرّون» ، فيكون لها الضّمير في «عليها». وبالنّصب ، على ويطئون الأرض.
وقرئ (٢) : «والأرض يمشون عليها» ، أي : يتردّدون فيها فيرون آثار الأمم الهالكة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : قال : «الآيات» الكسوف والزّلزلة والصّواعق.
(وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ) ، أي : في إقرارهم بوجوده وخالقيّته.
(إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (١٠٦) :
في تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : شرك طاعة وليس شرك عبادة ، والمعاصي الّتي يرتكبون فهي شرك طاعة أطاعوا فيها الشّيطان فأشركوا بالله في الطّاعة لغيره ، وليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير الله.
وفي كتاب التّوحيد (٥) ، بإسناده إلى حنان بن سدير : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه : وله (٦) الأسماء الحسنى الّتي لا يسمّى بها غيره ، وهي الّتي وصفها في الكتاب فقال : (فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ) جهلا بغير علم. فالّذي يلحد في أسمائه بغير علم يشرك وهو لا يعلم ، ويكفر به وهو يظنّ أنّه يحسن ، فلذلك قال : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) فهم الّذين يلحدون في أسمائه بغير علم ويضعونها غير مواضعها.
وفي أصول الكافي (٧) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سماعة ، عن أبي بصير وإسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ ـ إلى قوله ـ مُشْرِكُونَ).
قال : يتبع الشّيطان من حيث لا يعلم فيشرك.
عليّ بن إبراهيم (٨) ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس [عن] (٩) ابن بكير ، عن ضريس ، عن أبي عبد الله ـ (عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ) (الآية) قال : [شرك طاعة وليس شرك عبادة] (١٠).
__________________
(١ و ٢) أنوار التنزيل ١ / ٥١٠.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٣٥٨.
(٤) تفسير القمّي ١ / ٣٥٨.
(٥) التوحيد / ٣٢٤ ، ح ١.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : وأمّا.
(٧) الكافي ٢ / ٣٩٧ ، ح ٣.