لك ، إلّا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وثالثها : أنّهم أهل الكتاب ، آمنوا بالله واليوم الآخر والتّوراة والإنجيل ، ثمّ أشركوا بإنكار القرآن وإنكار نبوّة نبيّنا ـ صلّى الله عليه وآله ـ. [عن الحسن] (١). وهذا القول مع ما تقدّمه رواه دارم بن قبيصة ، عن عليّ بن موسى الرّضا ، عن أبيه ، عن جدّه ، أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
ورابعها : أنّهم المنافقون ، يظهرون الإيمان ويشركون في السّرّ.
وخامسها : أنّهم المشبّهة ، آمنوا في الجملة وأشركوا في التّوحيد.
وسادسها : أنّ المراد بالإشراك : شرك الطّاعة لا [شرك] (٢) العبادة. عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ.
(أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ) : عقوبة تغشاهم وتشملهم.
(أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً) : فجأة من غير سابقة علامة.
(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (١٠٧) : بإتيانها ، غير مستعدّين لها.
(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي) ، يعني : الدّعوة إلى التّوحيد ، والإعداد للمعاد. ولذلك فسّر السّبيل بقوله : (أَدْعُوا إِلَى اللهِ).
وقيل (٣) : هو حال من الياء (٤).
(عَلى بَصِيرَةٍ) : بيان وحجّة واضحة ، غير عمياء (أَنَا) : تأكيد للمستتر في «أدعو» أو «على بصيرة» (٥) ، لأنّه حال منه. أو مبتدأ خبره «على بصيرة».
(وَمَنِ اتَّبَعَنِي) : عطف عليه.
وفي أصول الكافي (٦) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : ذلك رسول الله ـ صلّى الله عليه
__________________
(١) من المصدر.
(٢) من المصدر.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٥١٠.
(٤) أي ياء المتكلّم الّذي يضاف إليه «سبيل». ولعلّه باعتبار أنه مفعول مصدر مقدّر ، أي : سبيل سلوك.
(٥) لأنّ تقديره : أدعو كائنا على بصيرة فيكون فاعل الظرف ضمير المتكلّم المستقرّ.
(٦) الكافي ١ / ٤٢٥ ، ح ٦٦.