ترى.
(ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) : سبق معناه.
(وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) : ذلّلهما لما أراد منهما ، كالحركة المستمرّة على حدّ من السّرعة ينفع في حدوث الكائنات وبقائها.
(كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) : لمدّة معيّنة يتمّ فيها أدواره. أو لغاية مضروبة ينقطع دونها سيره ، وهي (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ).
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) : أمر ملكوته من الإيجاد والإعدام ، والإحياء والإماتة ، وغير ذلك.
(يُفَصِّلُ الْآياتِ) : ينزلها ويبيّنها مفصّلة. أو يحدث الدّلائل واحدا بعد واحد.
(لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (٢) : لكي تتفكّروا فيها وتحقّقوا كمال قدرته ، فتعلموا أنّ من قدر على خلق هذه الأشياء المخلوقات وتدبيرها قدر على الإعادة والجزاء.
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ) : بسطها طولا وعرضا ، لتثبت عليها الأقدام ويتقلّب عليها الحيوان (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ) : جبالا ثوابت. من رسا الشّيء : إذا ثبت. جمع ، راسية. والتّاء للتّأنيث ، على أنّها صفة أجبل ، أو للمبالغة.
(وَأَنْهاراً) : ضمّها إلى الجبال ، وعلّق بهما فعلا واحدا من حيث أنّ الجبال أسباب لتولّدها.
(وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) : متعلّق بقوله : (جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) ، أي : وجعل فيها من جميع أنواع الثّمرات صنفين اثنين ، كالحلو والحامض ، والأسود والأبيض ، والصّغير والكبير ، والرّطب واليابس.
(يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ) : يلبس ظلمة اللّيل ضياء النّهار ، فيصير الجوّ مظلما بعد ما كان مضيئا.
وقرأ (١) حمزة والكسائي ، بالتّشديد.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (٣) : فيها ، فإنّ تكوّنها وتخصيصها
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥١٣.