الأيّام الّتي رأت (١) في حملها من الدّم.
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن زرارة ، عن أبي جعفر أو أبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ في قوله : (ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) ، يعني : الذّكر والأنثى. (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ) قال : «الغيض» ما كان أقلّ من الحمل. «وما تزداد» ما زاد على (٣) الحمل فهو مكان ما رأت (٤) من الدّم في حملها.
محمّد بن مسلم (٥) وحمران وزرارة ، عنهما ـ عليهما السّلام ـ قالا : (ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) أنثى أو ذكر. (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ) [ما لم يكن حملا] (٦) [الّتي لا تحمل] (٧). «وما تزداد» من أنثى أو ذكر.
عن محمّد بن مسلم (٨) قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله : (ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ).
قال : ما لم يكن حملا. (وَما تَزْدادُ) قال : الذّكر والأنثى جميعا.
زرارة (٩) عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) قال : الذّكر والأنثى. (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ) قال : ما كان من دون التّسعة فهو غيض. (وَما تَزْدادُ) قال : ما رأت الدّم في حال حملها ازداد به على التّسعة أشهر.
(وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) (٨) : بقدر لا يجاوزه ولا ينقص عنه ، كقوله : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) فإنّه ـ تعالى ـ خصّ كلّ حادث بوقت وحال معيّنين ، وهيّأ له أسبابا مسوقة إليه تقتضي ذلك.
(عالِمُ الْغَيْبِ) : الغائب عن الحسّ.
(وَالشَّهادَةِ) : الحاضر له.
(الْكَبِيرُ) : العظيم الشّأن ، الّذي كلّ شيء دونه.
(الْمُتَعالِ) (٩) : المستعلي على كلّ شيء بقدرته. أو الّذي كبر عن نعت
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : زاد فيها.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٤ ، ح ١١.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : من.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : «كلّما زاد» بدل «مكان ما رأت».
(٥) العياشي ٢ / ٢٠٥ ، ح ١٢.
(٦) من المصدر.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ١٣.
(٩) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٥ ، ح ١٤.