والشهوات الحلال.
عن محمد بن الهيثم (١) ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ) على الفقر في الدنيا] (٢) (فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) قال : يعني : الشّهداء.
وفي كتاب جعفر بن محمّد الدّوريستي (٣) ، بإسناده إلى أبي ذرّ ـ رضي الله عنه ـ : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : وما نال الفوز في القيامة إلّا الصّابرون ، إنّ الله يقول : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) قال : (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ) :
قيل (٤) : يعني : مقابلي الأوّلين.
(مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) : من بعد ما أوثقوه به من الإقرار والقبول.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : يعني : في أمير المؤمنين. وهو الّذي أخذ الله عليهم في الذّرّ ، وأخذ عليهم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بغدير خمّ.
(وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) : من الرّحم وغيرها.
(وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) : بالظّلم وتهييج الفتن.
(أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (٢٥) : عذاب جهنّم. أو سوء عاقبة الدّنيا ، لأنّه في مقابلة (عُقْبَى الدَّارِ).
وفي أصول الكافي (٦) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد [وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا] (٧) ، عن عمرو (٨) بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن بعض أصحابهما (٩) ، عن محمّد بن مسلم وأبي حمزة ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ـ عليهما السّلام ـ قال : قال عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ : يا بنيّ إيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإنّي (١٠) وجدته ملعونا في
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ٢١١ ، ح ٤٣.
(٢) من المصدر.
(٣) نور الثقلين ٢ / ٥٠١ ، ح ١١٤.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٥١٩.
(٥) تفسير القمّي ١ / ٣٦٣.
(٦) الكافي ٢ / ٦٤١ ، ح ٧.
(٧) من المصدر.
(٨) كذا في المصدر. وجامع الرواة ١ / ٦٢٤. وفي النسخ : عمر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : أصحابه.
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : فأنّه.