(وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ) : الّتي يدعونك إليها ، كتقرير دينهم ، والصّلاة إلى قبلتهم بعد ما حوّلت عنها.
(بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) : بنسخ ذلك.
(ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍ) : ينصرك.
(وَلا واقٍ) (٣٧) : يمنع العقاب عنك. وهو حسم لأطماعهم ، وتهييج للمؤمنين على الثّبات في دينهم.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ) : بشرا مثلك.
(وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) : نساء وأولادا ، كما هي لك.
وفي روضة الكافي (١) : سهل ، عن الحسن بن عليّ ، عن عبد الله بن وليد الكنديّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : قال الله ـ عزّ وجلّ ـ في كتابه : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فنحن ذرّيّة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن معاوية بن وهب ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : فما كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلّا كأحد أولئك ، جعل الله له أزواجا وجعل له ذرّيّة ، ثمّ لم يسلم مع أحد من الأنبياء مثل من أسلم مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ من أهل بيته ، أكرم الله بذلك رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
عن بشير الدّهان (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : ما آتى الله أحدا من المرسلين شيئا إلّا وقد آتاه محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ. وقد آتاه الله ، كما آتى المرسلين من قبله. ثم تلا هذه الآية : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً).
عن عليّ بن عمر (٤) بن أبان الكلبيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ [قال] (٥) :
__________________
(٨) قوله : «وانتصابه على الحال» يدلّ على أنّ «عربيّا» حال ، لكنّ «حكما» حال و «عربيّا» صفته ، وقد صرّح صاحب الكشّاف بأنّ «حكما عربيّا» حال ، لكن في كلام المصنّف إشارة إلى أنّ الحال في الحقيقة هو «عربيّا» ، كما صرّحوا في قوله ـ تعالى ـ : (قُرْآناً عَرَبِيًّا).
(١) الكافي ٨ / ٨١ ، ح ٣٨.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٢١٤ ، ح ٥١.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٢١٤ ، ح ٥٢.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ٢١٤ ، ح ٥٣.
(٥) من المصدر.