أبي نصر قال : سألت أبا الحسين ـ عليه السّلام ـ عن رجل أوصى بجزء من ماله.
فقال : واحد من سبعة ، إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ).
أحمد بن محمّد بن عيسى (١) ، عن إسماعيل بن همام الكنديّ ، عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ في رجل أوصى بجزء من ماله. قال : الجزء من سبعة ، إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ).
عنه (٢) ، عن أبي همام ، عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ مثله.
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) : من اتّباعه في الكفر والذنوب.
(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (٤٥) : لكلّ واحد جنّة وعين. أو لكلّ عدّة منهما ، كقوله : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ). وقوله : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ) (٣) (الآية).
قرأ (٤) نافع وأبو عمرو وحفص وهشام : «وعيون» والعيون بضمّ العين حيث وقع.
والباقون بكسرها.
(ادْخُلُوها) : على إرادة القول.
(بِسَلامٍ) : سالمين. أو مسلّمين عليكم.
(آمِنِينَ) (٤٦) : من الآفات والزّوال.
وفي روضة الكافي (٥) : خطبة لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وفيها : ألا وإنّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها [أهلها] (٦) وأعطوا أزمّتها ، فأوردتهم الجنّة ، وفتحت لهم أبوابها ، ووجدوا ريحها وطيبها ، وقيل لهم : (ادْخُلُوها بِسَلامٍ).
وفي كتاب الاحتجاج (٧) للطّبرسيّ ـ رحمه الله ـ : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ صلّى الله عليه وآله ـ وقد ذكر عليّا ـ عليه السّلام ـ وأولاده
__________________
(١) التهذيب ٩ / ٢٠٩ ، ح ٨٢٩.
(٢) نفس المصدر والموضع ، ح ٨٣٠.
(٣) إذ اللّام في «المتّقون» للاستغراق ، فيكون المعنى : مثل الجنّة التي وعد لكلّ من المتّقين فيها أنهار. فيكون لجنّة كل واحد أنهار.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٥٤٢.
(٥) الكافي ٨ / ٦٧ ـ ٦٨ ، ح ٢٣.
(٦) من المصدر.
(٧) الاحتجاج / ٦٣.