ـ عليهم السّلام ـ : ألا إنّ أولياءهم الّذين [وصفهم الله ـ عزّ وجلّ ـ فقال : الذين] (١) يدخلون الجنّة آمنين ، وتتلقّاهم الملائكة بالتّسليم أن طبتم فادخلوها خالدين.
وفي أصول الكافي (٢) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان عليّ ـ عليه السّلام ـ يقول : لا تغضبوا ولا تغضبوا ، أفشوا السّلام وأطيبوا الكلام وصلّوا باللّيل والنّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام. ثمّ تلا عليهم قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
(وَنَزَعْنا) : في الدّنيا بما ألف بين قلوبهم ، أو في الجنّة بتطييب نفوسهم.
(ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ).
قيل (٣) : من حقد كان في الدّنيا. أو من التّحاسد على درجات الجنّة ومراتب القرب.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : من العداوة.
(إِخْواناً) : حال من الضّمير «في جنّات» ، أو فاعل «ادخلوها» ، أو الضّمير في «آمنين» ، أو الضّمير المضاف إليه والعامل فيها معنى الإضافة ، [وهو أحد المواضع الثّلاثة الّتي يجوز فيها وقوع الحال من المضاف إليه] (٥) ، [وكذا قوله] (٦) (عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٤٧).
ويجوز أن يكونا صفتين «لإخوانا». أو حالين من ضميره ، لأنّه بمعنى : متصافين (٧). وأن يكون (٨) «متقابلين» حالا من المستقرّ في «على سرر».
في روضة الكافي (٩) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن
__________________
(١) من المصدر.
(٢) الكافي ٢ / ٦٤٥ ، ح ٧.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٥٤٣.
(٤) تفسير القمّي ١ / ٣٧٧.
(٥) ليس في أنوار التنزيل ١ / ٥٤٣.
(٦) من نفس المصدر.
(٧) فيكون مشتقّا نظرا إلى المعنى ، ففيه ضمير مستتر. والتصافي التخالص والمراد : خلوص كلّ واحد منهم في المحبّة للأخير لا يخلط محبّته شيء من الكدورة.
(٨) أي : ويجوز أن يكون.
(٩) الكافي ٨ / ٢١٤ ، ح ٢٦٠.