وقيل (١) : أسحارا.
وعن عكرمة (٢) : «العضة» (٣) السّحر.
وإنّما جمع على السّلامة ، جبرا لما حذف منه. والموصول بصلته صفة للمقتسمين.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : قال عليّ بن إبراهيم في قوله : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ). قال : قسّموا القرآن ، ولم يؤلّفوه على ما أنزله الله.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ قال : قال في الّذين أبرزوا القرآن عضين ، قال : هم قريش.
(فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (٩٢) (عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) (٩٣) : من التّقسيم.
أو النّسبة إلى السّحر ، فنجازيهم عليهم.
وقيل (٦) : عامّ في كلّ ما فعلوا من الكفر والمعاصي.
(فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) : فاجهر به. من صدع بالحجّة : إذا تكلّم بها جهارا. أو فافرق به بين الحقّ والباطل. وأصله الإبانة والتّمييز.
و «ما» مصدريّة ، أو موصولة. والرّاجع محذوف ، أي : بما تؤمر به من الشّرائع.
(وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (٩٤) : فلا تلتفت إلى ما يقولون.
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم (٨) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) (٩).
قال : نسختها (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ).
(إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (٩٥) : بقمعهم وإهلاكهم.
(الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٩٦) : عاقبة أمرهم في الدّارين.
وفي أصول الكافي (١٠) : محمّد بن أبي عبد الله ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد
__________________
(١ و ٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : العضهة.
(٤) تفسير القمّي ١ / ٣٧٧.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ٢٥١ ، ح ٤٣.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٥٤٨.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ٢٥٢ ، ح ٤٥. وص ٣١٩ ، ح ١٧٦.
(٨) المصدر : «عن أبي بصير» بدل «عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم».
(٩) الاسراء / ١١٠.
(١٠) الكافي ١ / ٢٤٣ ، ذيل ح ١.