(الآية). قال بيت (١) مكرهم ، أي : ماتوا فألقاهم الله في النّار. وهو مثل لأعداء آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ.
وفي كتاب التّوحيد (٢) ، حديث طويل عن عليّ ـ عليه السّلام ـ. يقول فيه وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من الآيات : وكذلك إتيانه (٣) بنيانهم. قال ـ عزّ وجلّ ـ : (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ). فإتيانه [بنيانهم] (٤) من القواعد إرسال العذاب [عليهم] (٥).
وفي كتاب الخصال (٦) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قام رجل إلى أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ في الجامع بالكوفة. فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن يوم الأربعاء والتّطيّر منه وثقله. وأيّ أربعاء هو؟
فقال ـ عليه السّلام ـ : آخر أربعاء في الشّهر ، وهو المحاق ، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه. ويوم الأربعاء القي إبراهيم في النّار. ويوم الأربعاء خر (عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ). (الحديث).
وفي عيون الأخبار (٧) ، مثله سواء.
(ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ) : يذلّهم. أو يعذّبهم بالنّار ، لقوله : (رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ).
(وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ) : أضافه إلى نفسه استهزاء ، أو حكاية لإضافتهم زيادة في توبيخهم.
(الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ) : تعادون المؤمنين في شأنهم.
وقرأ (٨) نافع ، بكسر النّون ، بمعنى : أي تشاقّونني فإن مشاقّة المؤمنين ، كمشاقّة الله.
(قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ).
قيل (٩) : أي : الأنبياء ، أو العلماء الّذين كانوا يدعونهم إلى التّوحيد فيشاقّونهم
__________________
(١) المصدر : ثبت.
(٢) التوحيد / ٢٦٦ ، ذيل ح ٥.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : آتيناه.
(٤) من المصدر.
(٥) من المصدر.
(٦) الخصال ٢ / ٣٨٨ ، ح ٧٨.
(٧) العيون ١ / ٢٤٧ ، ذيل ح ١.
(٨) أنوار التنزيل ١ / ٥٥٣.
(٩) نفس المصدر والموضع.