خير من ألبانها ، ويجعل الله ـ عزّ وجلّ ـ الشّفاء في ألبانها.
وفي كتاب الخصال (١) :] (٢) عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال : شرب (٣) اللّبن شفاء من كلّ داء إلّا الموت.
(وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ) : متعلّق بمحذوف ، أي : ونسقيكم من ثمرات النّخيل والأعناب ، أي : من عصيرهما.
وقوله : (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً).
قيل (٤) : خمرا.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) [: الخلّ.
وفي تفسير العيّاشي (٦) :] (٧) عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : أنّها نزلت قبل آية التّحريم ، فنسخت بها.
وفيه دلالة على أنّ المراد به : الخمر. وقد جاء بالمعنيين جميعا. وعلى إرادة الخمر لا يستلزم حلّها في وقت ، لجواز أن يكون عتابا ومنّة قبل بيان تحريمها. ومعنى النّسخ : نسخ السّكوت (٨) عن التّحريم ، فلا ينافي ما جاء في أنّها لم تكن حلالا قطّ. وفي مقابلتها بالرّزق الحسن تنبيه على قبحها.
(وَرِزْقاً حَسَناً) ، كالتّمر والزّبيب والدّبس.
وفي تفسير العيّاشي (٩) : عن سعيد بن يسار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أمر نوحا أن يحمل في السّفينة من كلّ زوجين اثنين. فحمل الفحل (١٠) والعجوة (١١) ، فكانا زوجا. فلما نضب الماء ، أمر الله ـ عزّ وجلّ ـ نوحا أن يغرس الجبلة (١٢) ، وهي الكرم. فأتاه إبليس ، فمنعه من غرسها. فأبى إلّا أن يغرسها ، وأبى إبليس أن يدعه يغرسها وقال : ليس لك ولا لأصحابك ، إنّما هي لي ولأصحابي. فتنازعا ما شاء الله ، ثمّ
__________________
(١) الخصال ٢ / ٦٣٦.
(٢) ليس في أ ، ب.
(٣) المصدر : حسو.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٥٦١.
(٥) تفسير القمّي ١ / ٣٨٧.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٣ ، ذيل ح ٤٠ باختلاف سير.
(٧) ليس في ب.
(٨) أ ، ب : السكون.
(٩) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٢ ، ح ٤٠. (١٠) المصدر : النخل. والفحل ، ذكر النخل.
(١١) العجوة : ضرب من أجود التمر. (١٢) المصدر : الحبلة.