الطّيران ، وخلق الجوّ بحيث يمكن الطّيران فيه ، وإمساكها في الهواء على خلاف طبعها.
(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (٧٩) : لأنّهم المنتفعون بها.
(وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً) : موضعا تسكنون فيه وقت إقامتكم ، كالبيوت المتّخذة من الحجر والمدر. فعل ، بمعنى المفعول.
(وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً) : هي القباب المتّخذة من الأدم. ويجوز أن يتناول المتّخذة من الوبر والصّوف والشّعر ، فإنّها من حيث أنّها نابتة على جلودها يصدق عليها أنّها من جلودها.
(تَسْتَخِفُّونَها) : تجدونها خفيفة ، يخفّ عليكم حملها ونقلها.
(يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) : وقت ترحالكم.
(وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ) : وقت الحضر ، أو النّزول.
وقرأ (١) الحجازيّان والبصريّان : «يوم ظعنكم» بالفتح. وهو لغة فيه.
(وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها) : الصّوف للضّائنة ، والوبر للإبل ، والشعر للمعز. وإضافتها إلى ضمير الأنعام ، لأنّها من جملتها.
(أَثاثاً) : ما يلبس ويفرش.
(وَمَتاعاً) : [ما يتّجر به] (٢).
(إِلى حِينٍ) (٨٠) : إلى مدّة من الزّمان ، فإنّها لصلابتها تبقى مدّة مديدة. أو إلى حين مماتكم (٣) أو إلى أن تقضوا منه أوطاركم.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : في رواية أبي الجارود في قوله : (أَثاثاً) قال : المال. (وَمَتاعاً) قال : المنافع. (إِلى حِينٍ) [أي : إلى حين] (٥) بلاغها.
(وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ) : من الشّجر والجبال والأبنية وغيرها.
(ظِلالاً) : تتقون بها حرّ الشّمس.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : قال : ما يستظلّ به.
(وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً) : مواضع تسكنون بها من الكهوف والبيوت
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥٦٥.
(٢ و ٣) ليس في ب.
(٤) تفسير القمّي ١ / ٣٨٨.
(٥) من المصدر.
(٦) نفس المصدر والموضع.