وفي كتاب معاني الأخبار (١) : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قيل له : أنّ أبا الخطّاب يذكر عنك أنّك قلت له : إذا عرفت الحقّ ، فاعمل ما شئت.
[قال : لعن الله أبا الخطّاب ، والله ما قلت هكذا. ولكنّي قلت له : إذا عرفت الحقّ ، فاعمل ما شئت] (٢) من خير يقبل منك. إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ) (٣). ويقول ـ تبارك وتعالى ـ : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً)
(وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٩٧) : من الطّاعة.
(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) : إذا أردت قراءته ، كقوله : «إذا قمتم إلى الصّلاة».
(فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) (٩٨) : فاسأل الله أن يعيذك من وساوسه ، لئلّا يوسوسك في القراءة.
وفي الكافي (٤) : محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن عمرو بن مصعب ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي جعفر (٥) ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : أوّل كل كتاب نزل من السّماء (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). فإذا قرأت (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فلا تبالي ألّا تستعيذ. وإذا قرأت (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). سترتك (٦) فيما بين السّماء والأرض.
وفي روضة الكافي (٧) ، في خطبة طويلة لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. يقول فيها : أستعيذ بالله من الشّيطان الرّجيم (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (إلى آخر السّورة).
وفي عوالي اللّئالي (٨) : وروى عبد الله بن مسعود قال : قرأت على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فقلت : أعوذ بالله السّميع العليم.
__________________
(١) المعاني / ٣٨٨ ، ح ٢٦.
(٢) ليس في أ ، ر.
(٣) غافر / ٤٠.
(٤) الكافي ٣ / ٣١٣ ، ح ٣.
(٥) أ ، ب ، ر : أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : ستر بك.
(٧) الكافي ٨ / ١٧٥ ، ذيل ح ١٩٤.
(٨) عوالي اللئالي ٢ / ٤٧ ، ح ١٢٤.