ـ صلّى الله عليه وآله ـ ملّة. أو لتراخي أيامه (١).
(أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) : في التّوحيد والدّعوة إليه بالرّفق ، وإيراد الدّلائل مرّة بعد أخرى ، والمجادلة مع كلّ أحد على حسب فهمه.
(وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (١٢٣) : بل كان قدوة الموحّدين.
في مصباح الشّريعة (٢) : قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : ولا طريق للأكياس من المؤمنين أسلم من الاقتداء ، لأنّه المنهج الأوضح. [والمقصد الأصح. قال الله ـ عزّ وجلّ ـ لأعزّ خلقه محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده] (٣) قال : الله ـ عزّ وجلّ ـ : (ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً). فلو كان لدين الله ـ تعالى ـ مسلك أقوم من الاقتداء ، لندب أولياءه وأنبياءه إليه.
وفي محاسن البرقيّ (٤) : عنه ، عن ابن فضّال ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن سليمان الصّيرفيّ قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا).
ثمّ قال : أنتم ، والله ، على دين إبراهيم ومنهاجه ، وأنتم أولى النّاس به : [أنتم على ديني ودين آبائي] (٥).
عنه (٦) ، عن أبيه ومحمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عبّاد بن زياد قال : قال لي أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : يا عبّاد ، ما على ملّة إبراهيم أحد غيركم.
وفي تفسير العيّاشي (٧) : عن عمر بن أبي ميثم قال : سمعت الحسين بن علي ـ عليه السّلام ـ يقول : ما أحد على ملّة إبراهيم إلّا نحن وشيعتنا ، وسائر النّاس منها براء.
عن زرارة (٨) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : ما أبقت الحنيفيّة شيئا ، حتّى أنّ منها قصّ الشّارب و [قلم] (٩) الأظفار [والأخذ من الشارب] (١٠) والختان.
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : أمامه.
(٢) مصباح الشريعة / ٣٣٢ ـ ٣٣٣.
(٣) من المصدر.
(٤) المحاسن / ١٤٧ ، ح ٥٧.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) المحاسن / ١٤٧ ، ح ٥٦.
(٧) تفسير العياشي ١ / ٣٨٨ ، ح ١٤٦.
(٨) تفسير العياشي ١ / ٦١ ، ح ١٠٤.
(٩) من المصدر.
(١٠) ليس في المصدر.