عليّ ، يا ربّ ، حتّى ترضى وبعد الرّضا. فإنّك إذا قلت ذلك ، كنت (١) قد أدّيت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك اللّيلة.
وفي كتاب علل الشّرائع (٢) : حدّثنا أبي ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، [عن أحمد بن محمّد بن عيسى ،] (٣) عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ نوحا ـ عليه السّلام ـ إنّما سمّي عبدا شكورا ، لأنّه كان يقول إذا أصبح وأمسى (٤) : الّلهمّ ، إنّي أشهدك أنّه ما أصبح وأمسى (٥) بي من نعمة أو عافية (٦) في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشّكر بها [عليّ] (٧) حتّى ترضى [وبعد الرضا] (٨) ، إلهنا.
أبي (٩) ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي [عمير ، عن] (١٠) حفص بن البختريّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله (١١) ـ عزّ وجلّ ـ : (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) (١٢) قال : إنّه كان (١٣) يقول إذا أصبح وأمسى : أصبحت وربّي محمود (١٤) ، أصبحت لا أشرك به (١٥) شيئا ولا أدعو مع الله إلها آخر ولا أتّخذ من دونه وليّا. فسمّي بذلك : عبدا شكورا.
وفي تفسير العيّاشي (١٦) : عن جابر ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (كانَ عَبْداً شَكُوراً) قال : كان إذا (١٧) أمسى يقول : أمسيت أشهد أنّه ما أمست بي (١٨) من نعمة في دين أو دنيا ، فإنّها من الله وحده لا شريك له ، له الحمد بها والشّكر كثيرا.
(وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) : وأوحينا إليهم وحيا مقضيّا مبتوتا.
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) العلل / ٢٩ ، ح ١.
(٣) ليس في ب.
(٤) المصدر : إذا أمسى وأصبح.
(٥) المصدر : أنّه ما أمسى وأصبح.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : من نعمة لي وعافية.
(٧ و ٨) من المصدر.
(٩) نفس المصدر / ٣٧ ، ح ١.
(١٠) من المصدر.
(١١) النجم / ٣٧.
(١٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : «وإبراهيم أي».
(١٣) ليس في المصدر.
(١٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : محمودا.
(١٥) المصدر : بالله.
(١٦) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٨٠ ، ح ١٨.
(١٧) المصدر : إذا كان.
(١٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : لي.