فقتله.
(وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) (٦) : ممّا كنتم.
و «النّفير» من ينفر مع الرّجل من قومه.
وقيل (١) : جمع «نفر» وهم المجتمعون للذّهاب إلى العدوّ.
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) : لأنّ ثوابه لها.
(وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها).
قيل (٢) : فإنّ وباله عليها ، وإنّما ذكرها «باللّام» ازدواجاً.
وفي عيون الأخبار (٣) ، بإسناده إلى عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال : عن أبيه قال : قال الرّضا ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها) [قال ـ عليه السّلام ـ : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ ، أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ، وَإِنْ أَسَأْتُمْ ، فَلَها)] (٤) ربّ يغفر لها (٥). والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
(فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) : وعد عقوبة المرّة الآخرة.
(لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ) ، أي : بعثناهم ليسوءوا وجوهكم ، أي : ليجعلوها بادية آثار المساءة فيها. فحذف لدلالة ذكره أوّلا عليه.
وقرأ (٦) ابن عامر وحمزة وأبو بكر : «ليسوء» على التّوحيد ، والضّمير فيه «للوعد» ، أو «للبعث» ، أو «لله» ويعضده قراءة الكسائيّ بالنّون.
وقرئ (٧) : «لنسوأن» بالنّون والياء ، والنّون المخفّفة أو المثقّلة. و «ليسوأن» بفتح اللّام على الأوجه الأربعة ، على أنّه جواب «إذا» واللّام في قوله : (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ) : متعلّق بمحذوف ، وهو «بعثناهم».
(كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا) : وليهلكوا.
(ما عَلَوْا) : ما غلبوه واستولوا عليه ، أو مدّة علوّهم (تَتْبِيراً) (٧). وذلك بأن سلّط الله عليهم الفرس مرّة أخرى ، فغزاهم ملك بابل من ملوك الطّوائف اسمه جودرز.
__________________
(١ و ٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) العيون ١ / ٢٢٩ ، ح ٤٩.
(٤) من المصدر.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : يغفرها.
(٦ و ٧) أنوار التنزيل ١ / ٥٧٨.