(ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً).
وفي تفسير علي بن إبراهيم (١) ، متّصلا بآخر تفسيره المتقدّم ، أعني : قوله : وسبوا نساء آل محمّد. (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) ، يعني : القائم ـ صلوات الله عليه ـ وأصحابه. (لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ) ، يعني : يسوّد (٢) وجوههم. (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ) ، يعني : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأصحابه وأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. (وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً). أي : يعلوا عليكم فيقتلوكم (٣).
ثمّ عطف على آل محمّد ـ عليه وعليهم السّلام ـ فقال : (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ) ، أي : ينصركم على عدوّكم.
ثمّ خاطب بني أميّة ، فقال : (وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا) ، يعني : إن عدتم بالسّفيانيّ ، عدنا بالقائم من آل محمّد ـ صلوات الله عليه وآله ـ. (وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً) ، أي : حبسا (٤) يحصرون فيها.
(إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) : للحالة ، أو الطّريقة الّتي هي أقوم ، أو الطّرق.
وفي أصول الكافي (٥) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، [عن ابن أبي عمير ،] (٦) عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن موسى بن أكيل النّميريّ ، عن العلا بن سيابة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) قال : يهدي إلى الإمام.
وفي الكافي (٧) : عليّ بن إبراهيم ، عن بكر بن صالح بن قاسم بن يزيد ، عن أبي عمرو الزّبيريّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ :
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ / ١٤. ويوجد قبلها في جميع النسخ نصّ الرواية الّتي أوردها المصنّف (ره) ذيل اوّل الآية ٧ : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ) (... فَلَها) ولذلك حذفناها هاهنا.
(٢) المصدر : يسوّدون.
(٣) ب : فيقتلكم.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : حبستها.
(٥) الكافي ١ / ٢١٦ ، ح ٢.
(٦) من المصدر.
(٧) نفس المصدر ٥ / ١٣ ، ح ١.