الإعراب والتّعريف والتّنكير ونحوها ، صار عربيّا.
وقرأ (١) حمزة والكسائي وحفص ، بكسر القاف ، هنا وفي الشّعراء.
(ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (٣٥) : وأحسن عاقبة (٢). تفعيل ، من آل : إذا رجع.
(وَلا تَقْفُ) : ولا تتّبع.
وقرئ (٣) : «ولا تقف» من قاف أثره : إذا قفاه. ومنه القافة.
(ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) : ما لم يتعلّق به علمك تقليدا ، أو رجما بالغيب.
واحتجّ به من منع اتّباع الظّنّ ، وأجيب : بأنّ المراد بالعلم هو الاعتقاد الرّاجح المستفاد من سند ، سواء كان قطعا أو ظنّا ، واستعماله بهذا المعنى شائع.
وقيل (٤) : إنّه مخصوص بالعقائد.
وقيل (٥) : بالرّمي وشهادة الزّور. ويؤيّده قوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من قفا مؤمنا بما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال (٦) ، حتّى يأتي بالمخرج.
وقول الكميت :
ولا أرمي البريء بغير ذنب |
|
ولا أقفو الحواصن إن قفينا |
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٧) : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : القسطاس المستقيم هو الميزان الّذي له لسان.
وفيه (٨) : قوله : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) قال : لا ترم [أحدا] (٩) بما ليس لك به علم ، وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من بهت (١٠) مؤمنا أو مؤمنة أقيم في طينة خبال ، أو يخرج ممّا قال.
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ) ، أي : كلّ هذه الأعضاء. فأجراها مجرى العقلاء لمّا كانت مسؤولة عن أحوالها ، شاهدة على صاحبها ، هذا وإنّ «أولاء»
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥٨٥.
(٢) ليس في ب.
(٣) نفس المصدر والموضع.
(٤ و ٥) نفس المصدر والموضع.
(٦) الرّدغة : الوحل الكثير. وردغة الخبال : ما سال من جلود أهل النّار يوم القيامة.
(٧) تفسير القمّي ٢ / ١٩.
(٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) من المصدر.
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : نهر.