وفي عيون الأخبار (١) ، بإسناده إلى الرّضا ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ وقد ذكر نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا ـ صلوات الله عليهم ـ : فهؤلاء الخمسة أولوا العزم ، وهم أفضل الأنبيّاء والرّسل ـ عليهم السّلام.
(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ) : أنّها آلهة.
(مِنْ دُونِهِ) ، كالملائكة والمسيح وعزير.
(فَلا يَمْلِكُونَ) : فلا يستطيعون.
(كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ) ، كالمرض والفقر والقحط.
(وَلا تَحْوِيلاً) (٥٦) : ولا تحويل ذلك منكم إلى غيركم.
وفي أصول الكافي (٢) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرّحمن بن أبي نجران وابن فضّال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان يقول عند العلّة : الّلهمّ ، إنّك عيّرت أقواما فقلت : قلت ادعوا الّذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف ضرّي (٣) ولا تحويله عنّي أحد غيره ، صلّ (٤) على محمّد وآله ، واكشف ضرّي ، وحوّله إلى من يدعو معك إلها آخر ، لا إله غيرك.
(أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) ، أي يدعونهم.
(يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) : هؤلاء الآلهة يبتغون إلى الله (٥) القربة بالطّاعة.
(أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) : بدل من واو «يبتغون» ، أي : يبتغي من هو أقرب منهم إلى الله الوسيلة ، فكيف بغير الأقرب.
(وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ) : كسائر العباد ، فكيف تزعمون ، أنّهم آلهة.
وفي أصول الكافي (٦) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن [حديد ، عن] (٧) منصور بن يونس ، عن الحارث بن المغيرة أو أبيه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : ما كان في وصيّة لقمان؟
__________________
(١) العيون ٢ / ٧٩ ، ح ١٣.
(٢) الكافي ٢ / ٥٦٤ ، ح ١.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : الضرّ.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : صلى.
(٥) ب : ربّهم.
(٦) الكافي ٢ / ٦٧ ، ح ١.
(٧) من المصدر.