وفي أصول الكافي (١) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصّباح الكنانيّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : ما خلق الله ـ عزّ وجلّ ـ خلقا أكرم على الله ـ عزّ وجلّ ـ من مؤمن ، لأنّ الملائكة خدّام المؤمنين ، وأنّ جوار الله للمؤمنين ، وأنّ الجنّة للمؤمنين ، وأنّ الحور العين للمؤمنين.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي كتاب الاحتجاج (٢) للطّبرسي ـ رحمه الله ـ : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل ، وفيه : يا رسول الله ، أخبرنا عن عليّ هو أفضل أم ملائكة الله المقرّبون؟
فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : وهل شرّفت الملائكة إلّا بحبّها لمحمّد وعليّ وقبولها ولايتهما ، إنّه لا أحد من محبّي [عليّ] (٣) ـ عليه السّلام ـ قد نظّف قلبه من الغش (٤) والدّغل [والعلل] (٥) ونجاسة الذّنوب إلّا كان أطهر وأفضل من الملائكة.
وفيه (٦) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه السّائل : فالرّسول أفضل أم الملك المرسل إليه؟ قال : بل الرّسول أفضل.
وفي كتاب ثواب الأعمال (٧) ، بإسناده إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبّاس قالا : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في أثناء كلام طويل : أنتم أفضل من الملائكة.
وفي اعتقادات الإمامية (٨) للصّدوق ـ عليه الرّحمة ـ : وقال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أنا أفضل من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجميع الملائكة المقرّبين ، وأنا خير البريّة وسيّد ولد آدم.
(يَوْمَ نَدْعُوا) : نصب بإضمار «اذكر» ، أو ظرف لما دلّ عليه «ولا يظلمون».
وقرئ (٩) : «يدعو» ، و «يدعي» ، و «يدعو» على [قلب] (١٠) الألف واوا في لغة من يقول : افعو ، [في أفعى] (١١). أو على أنّ الواو علامة الجمع ، كما في قوله : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا). أو ضميره ، و «كلّ» بدل منه ، والنّون محذوفة لقلّة المبالاة بها فإنّها ليست إلّا علامة الرّفع ، وهو قد يقدّر ، كما في «يدعى».
__________________
(١) الكافي ٢ / ٣٣ ، ح ٢.
(٢) الإحتجاج ١ / ٥٢.
(٣) من المصدر.
(٤) المصدر : قذر الغش.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) نفس المصدر ٢ / ٣٤٨.
(٧) ثواب الأعمال / ٣٣٠ ، ضمن ح ١.
(٨) اعتقادات الصدوق / ٩٦. (٩) أنوار التنزيل ١ / ٥٩٢. (١٠ و ١١) من المصدر.