وشيعته] (١).
وفي كتاب الاحتجاج (٢) للطّبرسيّ ـ رحمه الله ـ : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، فيه يقول ـ عليه السّلام ـ وقد ذكر المنافقين : وكذلك قوله (٣) : سلام على آل ياسين لأنّ الله سمّى النّبيّ بهذا الاسم (٤) حيث قال (٥) : (يس ، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ، إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ). لعلمه بأنّهم يسقطون قول (٦) : سلام على آل محمد ، كما أسقطوا غيره.
وكذلك قال : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) ولم يسمّ بأسمائهم وأسماء آبائهم وامّهاتهم.
وفي أمالي الصّدوق (٧) ، وبإسناده إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سأل رجل يقال له : بشر بن غالب ، أبا عبد الله (٨) ـ عليه السّلام ـ فقال : يا ابن رسول الله ، أخبرني عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).
قال إمام دعا إلى هدى فأجابوه إليه ، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها ، هؤلاء في الجنّة وهؤلاء في النّار ، وهو قوله (٩) ـ عزّ وجلّ ـ : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي الصّحيفة السّجادية (١٠). الّلهمّ ، إنّك أيّدت دينك في كلّ أوان بإمام أقمته علما لعبادك ومنارا في بلادك ، بعد أن وصلت حبله بحبلك ، وجعلته الذّريعة إلى رضوانك ، وافترضت طاعته ، وحذّرت معصيته ، وأمرت بامتثال أمره (١١) والانتهاء عند نهيه ، وألّا يتقدّمه متقدّم ولا يتأخّر عنه متأخّر.
وفي مصباح الشّريعة (١٢) : قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : [قال الله ـ تعالى ـ :] (١٣) (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) ، أي : من كان اقتدى بمحقّ قبل وزكّي.
__________________
(١) ليس في أ ، ب.
(٢) الاحتجاج ١ / ٢٥٣.
(٣) الصّافّات / ١٣٠.
(٤) المصدر : لأنّ الله سمّى به النّبيّ ....
(٥) يس / ١ ـ ٣.
(٦) المصدر : قول الله.
(٧) عنه في نور الثقلين ٣ / ١٩٣ ، ح ٣٣٥.
(٨) ب : أبا عبد الله الحسين.
(٩) الشورى / ٧.
(١٠) الصحيفة السجّاديّة ، الدعاء ٤٧.
(١١) المصدر : أوامره.
(١٢) مصباح الشريعة / ٣٢٩. (١٣) ليس في المصدر.