اختارها [الله ـ عزّ وجلّ ـ] (١) للمرسلين قبلي (٢) وأمّا صلاة الفجر فإن الشّمس إذا طلعت تطلع على قرن (٣) شيطان ، فأمرني ربّي (٤) ـ عزّ وجلّ ـ أن أصلّي قبل طلوع الشّمس صلاة الغداة ، وقبل أن يسجد لها الكافر تسجد أمّتي لله ـ عزّ وجلّ ـ ، وسرعتها أحبّ (٥) إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ ، وهي الصّلاة الّتي تشهدها ملائكة اللّيل وملائكة النّهار.
[قال : صدقت يا محمّد] (٦).
وفي من لا يحضره الفقيه ، مثل ما في العلل سواء (٧).
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ) : وبعض اللّيل فاترك الهجود للصّلاة ، والضّمير للقرآن.
(نافِلَةً لَكَ) : زائدة لك على الصّلوات المفروضة. أو فضيلة لك لاختصاص وجوبه بك.
وفي تهذيب الأحكام (٨) : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن ابن فضّال ، عن مروان ، عن عمّار السّاباطي قال : كنّا جلوسا عند أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ بمنى ، فقال له رجل : ما تقول في النّوافل؟
فقال : فريضة.
فقال : ففزعنا وفزع الرّجل.
فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّما أعني : صلاة اللّيل على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ).
وفي كتاب الخصال (٩) ، فيما أوصى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ عليّا ـ عليه
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) أ ، ب ، ر : «للمسلمين» بدل «للمرسلين قبلي».
(٣) المصدر : قرني.
(٤) المصدر : الله.
(٥) ليس في ب.
(٦) من المصدر.
(٧) يوجد مثل حديثه الأوّل في الفقيه ١ / ٢٩١ ، ح ١٣٢١ ، ومثل الحيث الثالث فيه / ١٣٧ ـ ١٣٨ ح ٦٤٣. وأمّا الحديث الثاني فلا يوجد في الفقيه مثله. وفي الكافي ٣ / ٤٨٧ ح ٥ حديث مشابه له متنا.
(٨) التهذيب ٢ / ٢٤٢ ، ح ٩٥٩.
(٩) الخصال / ١٢٥.