ثمّ يخرج مناد من عند الرّحمن فيقول : يا معشر الخلائق ، أليس العدل من ربّكم أن يولي كلّ قوم ما كانوا يتولّون (١) في دار الدّنيا؟
فيقولون : بلى وأيّ شيء عدل غيره؟
[قال] (٢) فيقوم الشّيطان الّذي أضلّ فرقة [من النّاس ، حتّى زعموا أنّ عيسى هو الله وابن الله ، فيتبعونه إلى النّار. ويقوم الشّيطان الّذي أضلّ فرقة] (٣) من النّاس ، حتّى زعموا أنّ عزيرا ابن الله ، حتّى يتبعونه إلى النّار. ويقوم كلّ شيطان أضلّ فرقة ، فيتبعونه إلى النّار (٤) حتّى تبقى هذ الأمة.
ثمّ يخرج مناد من عند الله فيقول : يا معشر الخلائق ، أليس العدل من ربّكم أن يولّي كلّ فريق من كانوا يتولّون (٥) في دار الدّنيا؟
فيقولون : بلى [وأيّ شيء عدل غيره؟] (٦).
فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولّاه ، [ثمّ يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه ،] (٧) ثمّ يقوم شيطان ثالث فيتبعه من كان يتولّاه ، ثمّ يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولّاه ، ويقوم عليّ فيتبعه من كان يتولّاه ، ثم يقوم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولّاه ، ويقوم الحسن فيتبعه من كان يتولّاه ، ويقوم الحسين فيتبعه من كان يتولّاه ، ثمّ يقوم مروان بن الحكم وعبد الملك فيتبعهما من كان يتولّاهما ، ثمّ يقوم عليّ بن الحسين فيتبعه من كان يتولّاه ، ثمّ يقوم الوليد بن عبد الملك [فيتبعه من كان يتولّاه ،] (٨) ويقوم محمّد بن عليّ فيتبعه (٩) من كان يتولّاه (١٠) ، ثمّ أقوم أنا فيتبعني من كان يتولّاني ، وكأنّي بكما معي ،
__________________
(١) المصدر : يقولون.
(٢) من المصدر.
(٣) من ب.
(٤) في أ ، ب ، ر زيادة : من الله حتّى يتبعونه إلى النّار.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : يقولون.
(٦) من المصدر مع المعقوفتين.
(٧) من ب.
(٨) من ب. ليس في المصدر أيضا.
(٩) المصدر : فيتبعهما.
(١٠) المصدر : يتولّاهما.