وآله ـ : أنّ هذه الشّجرة الطّيّبة [هي] (١) النّخلة.
(أَصْلُها ثابِتٌ) : في الأرض ، ضارب بعروقه فيها.
(وَفَرْعُها) : وأعلاها (فِي السَّماءِ) (٢٤).
قيل (٢) : يجوز أن يريد : وفروعها ، أي : أفنانها ، على الاكتفاء بلفظ الجنس لاكتسابه الاستغراق من الإضافة.
(تُؤْتِي أُكُلَها) : تعطي ثمرها.
(كُلَّ حِينٍ) : وقّته الله لأثمارها.
(بِإِذْنِ رَبِّها) : بإرادة خالقها وتكوينه.
(وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٢٥) : لأنّ في ضربها زيادة إفهام وتذكير ، فإنّه تصوير للمعاني وإدناء لها من الحسّ.
وفي أصول الكافي (٣). عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن سيف ، عن أبيه ، عن عمرو بن حريث قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله : (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ).
قال : فقال : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أصلها ، وأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ فرعها ، والأئمّة من ذرّيّتهما أغصانها ، وعلم الأئمّة ثمرها ، وشيعتهم المؤمنون ورقها ، [هل فيها فضل؟
قال : قلت : لا ، والله] (٤).
قال : والله ، إنّ المؤمن ليولد فتورق ورقة ، [فيها] (٥) ، وأنّ المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها.
وفي كتاب الخصال (٦) : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : خلق النّاس من شجر (٧) شتّى ، وخلقت أنا وابن أبي طالب من شجرة واحدة ، أصلي عليّ وفرعي جعفر.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٥٣٠.
(٣) الكافي ١ / ٤٢٨ ، ح ٨٠.
(٤ و ٥) من المصدر.
(٦) الخصال ١ / ٢١ ، ح ٧٢.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : شجرة.