وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : حدثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ تعالى ـ : (مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً) (٢) (الآية).
قال : الشّجرة السّلام (٣) رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٤) ونسبه ثابت في بني هاشم ، وفرع الشّجرة عليّ بن أبي طالب ، وغصن الشّجرة فاطمة ـ عليهما السّلام ـ ، وثمرها (٥) الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة ـ عليهما السّلام ـ ، [والأئمة من أولادها أغصانها] (٦) وشيعتهم (٧) ورقها. وإنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشّجرة ورقة ، وأنّ المؤمن ليولد فتورق الشّجرة.
قلت : أرأيت قوله : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها).
قال : يعني بذلك : ما يفتون به الأئمّة شيعتهم في كلّ حجّ وعمرة من الحلال والحرام ، ثمّ ضرب الله لأعداء آل (٨) محمّد [مثلا] (٩) فقال : (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ).
وفي رواية أبي الجارود (١٠) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : كذلك الكافرون لا تصعد أعمالهم إلى السّماء ، وبنو أميّة لا يذكرون الله في مسجد ولا في مجلس ولا تصعد أعمالهم إلى السّماء إلّا قليل منهم.
وفي مصباح الكفعميّ (١١) : عن عليّ ـ عليه السّلام ـ : من به الثّؤلول (١٢) فليقرأ عليها هذه الآيات سبعا في نقصان الشّهر (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا ، فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا).
(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) : الّذي ثبت بالحجّة عندهم ، وتمكنّ
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٣٦٩.
(٢) أ ، ب ، ر : خبيثة.
(٣) ليس في المصدر. وفي ب : «الإسلام» بدل «السلام».
(٤) المصدر : «أصلها» بدل «و».
(٥) المصدر : ثمرتها.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : شيعتها.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) من المصدر.
(١٠) تفسير القمّي ١ / ٣٦٩.
(١١) مصباح الكفعميّ / ١٥٨.
(١٢) الثؤلول : خراج يكون بجسد الإنسان ناتئ صلب مستدير.