ويفسح (١) له في قبره تسعة أذرع ، ويرى مقعده من الجنّة ، وهو قول الله : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ).
وإن كان كافرا ، قالوا : من (٢) هذا الرّجل الّذي كان بين ظهرانيكم ، يقول : إنّه رسول الله؟
فيقول : ما أدري. فيخلّى بينه وبين الشّيطان.
عن محمّد بن مسلم (٣) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إذا وضع (٤) الرّجل في قبره أتاه ملكان : ملك عن يمينه وملك عن شماله ، وأقيم الشّيطان بين يديه (٥) عيناه من نحاس.
فيقال له : كيف تقول في هذا الرّجل الّذي خرج بين ظهرانيكم؟
قال : فيفزع لذلك ، فيقول إن كان مؤمنا : عن محمّد تسألان؟
فيقولان له عند ذلك : نم نومة لا حلم فيها. ويفسح (٦) له في قبره سبعة (٧) أذرع ، ويرى مقعده من الجنّة.
وإن كان كافرا قيل له : ما تقول : في هذا الرّجل الّذي [خرج] (٨) بين ظهرانيكم؟
فيقول : ما أدري. ويخلّى بينه وبين الشّيطان ، ويضرب بمرزبة من حديد (٩) يسمع صوته كلّ شيء ، وهو قول الله : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ).
وفي عيون الأخبار (١٠) : عن محمّد بن سنان قال : دخلت على أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعليّ ، ابنه ـ عليه السّلام ـ بين يديه.
فقال لي (١١) : يا محمّد.
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : ويفتح.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : ما.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٢٢٧ ، ح ١٩.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : وقع.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : يده.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : يفتح.
(٧) بعض نسخ المصدر : خمسة.
(٨) من المصدر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : خدّيه.
(١٠) العيون ١ / ٢٦ ـ ٢٧ ، ح ٢٩.
(١١) كذا في المصدر. وفي النسخ : «فيقال» بدل «فقال لي».