(جَهَنَّمَ) : عطف بيان لها.
(يَصْلَوْنَها) : حال منها. أو من القوم ، أي : داخلين فيها مقاسين لحرّها. أو مفسّر لفعل مقدّر ناصب لجهنّم.
(وَبِئْسَ الْقَرارُ) (٢٩) ، أي : وبئس المقرّ جهنّم.
وفي أصول الكافي (١) : الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد ، عن بسطام بن مرّة ، عن إسحاق بن حسّان ، عن الهيثم بن واقد ، عن عليّ بن الحسين العبديّ ، عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : ما بال أقوام غيّروا سنّة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعدلوا عن وصيّه ، لا يتخوّفون أن ينزل بهم العذاب.
ثمّ تلا هذه الآية [(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ)] (٢) ثمّ قال : نحن النّعمة التي أنعم الله بها على عباده ، وبنا يفوز من فاز يوم القيامة.
الحسين بن محمّد (٣) ، عن معلّى بن محمّد [محمد] (٤) بن أورمة ، عن علي بن حسّان ، عن عبد الرّحمن بن كثير قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ) (الآية).
قال : عنى بها : قريشا قاطبة ، الّذين عادوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ونصبوا له الحرب ، وجحدوا وصيّه (٥).
وفي روضة الكافي (٦) : الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن الحرث النّصريّ قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً).
قال : ما يقولون (٧) في ذلك؟
قلت : يقولون (٨) : هم الأفجران من قريش ، بنو أميّة ، وبنو المغيرة.
قال : ثمّ قال : هي ، والله ، قريش قاطبة ، إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ خاطب نبيّه
__________________
(١) الكافي ١ / ٢١٧ ، ح ١.
(٢) من المصدر.
(٣) الكافي ١ / ٢١٧ ، ح ٤.
(٤) من المصدر.
(٥) المصدر : وجحدوا وصيّة وصيّه.
(٦) الكافي ٨ / ١٠٣ ، ح ٧٧.
(٧) المصدر : تقولون.
(٨) المصدر : نقول.