(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) او ما تقرأ قول الله ـ عزّ اسمه ـ : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)؟
وفي تفسير العيّاشي (١) : عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : من أحبّنا فهو منّا ، أهل البيت.
قلت : جعلت فداك ، منكم؟
قال : منّا ، والله. أما سمعت قول إبراهيم ـ عليه السّلام ـ : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)؟
عن محمّد الحلبّي (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من اتّقى الله منكم وأصلح فهو منّا ، من (٣) أهل البيت.
قال : منكم ، أهل البيت؟
قال : منّا ، أهل البيت. قال فيها إبراهيم : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي).
قال عمر بن يزيد : قلت له : من آل محمّد؟
قال : إي والله من آل محمّد ، و (٤) إي والله [من آل محمّد] (٥) من أنفسهم. أما تسمع الله يقول : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ). وقول إبراهيم : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي).
عن أبي عمير الزّبيريّ (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من تولّى الله محمّد وقدّمهم على جميع النّاس بما قدّمهم من قرابة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، فهو من آل محمد بمنزلة (٧) آل محمّد ، لا أنّه من القوم بأعيناهم. وإنّما هو منهم بتولّيه إليهم واتّباعه إيّاهم ، وكذلك حكم الله في كتابه : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) (٨). وقول إبراهيم : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
(رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي) ، أي : بعض ذرّيّتي. أو ذرّيّة من ذرّيّتي ،
__________________
قال : أي والله من أنفسهم ـ جعلت فداك ـ.
(١) تفسير العياشي ٢ / ٢٣١ ، ح ٣٢.
(٢) نفس المصدر والموضع ، ح ٣٣.
(٣) ليس في المصدر.
(٤ و ٥) ليس في المصدر.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٣١ ، ح ٣٤.
(٧) المصدر : «لتوليه» بدل «بمنزلة».
(٨) المائدة / ٥١.