السّلام] (١) ، عمّن ذكره ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ أنّه [كان يقرأ] (٢) (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) (٣) ، يعني : إسماعيل وإسحاق.
[وفي رواية اخرى (٤) عمّن ذكره عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ أنّه قرأ : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ)] (٥) قال آدم وحوّاء.
عن جابر (٦) قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ).
قال : هذه كلمة صحفها (٧) الكتاب ، إنّما كان استغفاره لأبيه عن موعدة وعدها إيّاه ، وإنّما كان (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) (٨) ، يعني : إسماعيل وإسحاق. والحسن والحسين ، والله ، ابنا (٩) رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ) (٤١) : يثبت. مستعار من القيام على الرّجل ، كقولهم : قامت (١٠) الحرب على ساق ، أو يقوم إليه أهله. فحذف المضاف ، أو أسند إليه قيامهم مجازا.
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) : خطاب لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
قيل (١١) : المراد به : تثبيته على ما هو عليه والتّنبيه على أنّه مطّلع على أحوالهم وأفعالهم لا يخفى عليه خافية ، والوعيد بأنّه معاقبهم على قليله وكثيره لا محالة.
أو لكلّ (١٢) من توهّم غفلته ، جهلا بصفاته واغترارا بإمهاله.
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) من المصدر.
(٣) نور الثقلين ٢ / ٥٥٢ ، ح ١٢٤ : «ولولديّ» وهو الصحيح بدليل ما بعدها.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ٢٣٤ ، ح ٤٦.
(٥) من المصدر.
(٦) نفس المصدر والمجلّد / ٢٣٥ ، ح ٤٧.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : صفحها.
(٨) كذا في نور الثقلين ٢ / ٥٥٢ ، ح ١٢٦. وفي النسخ والمصدر : لوالديّ.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : «وإنّما عنى» بدل «والله ابنا».
(١٠) ب : زيادة «والله».
(١١) أنوار التنزيل ١ / ٥٣٤.
(١٢) أي : أو خطاب لكلّ.