٦ (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) فتنة الإحراج الإخراج عن الحرم ، وعن الدين.
٧ (وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا ..).
وهم بهذه الدركات السبع الجهنيمة ضد الإسلام والمسلمين في الحرم والشهر الحرام ينتقدون المسلمين أن قتلوا واحدا منهم في سريّة حيث اخطأوا الشهر الحرام ، واين قتال من قتال ، لقد فتنوا المسلمين طوال العهد المكي فتكا بهم وهتكا للحرم والشهر الحرام وصدا عن سبيل الله ، وافتعلوا كل افتعالة وفعلة ضدهم ، فسقطت بذلك حجتهم في التحرز بحرمة البيت الحرام والشهر الحرام ، واتضح موقف المسلمين ـ المشرّف ـ في دفع هؤلاء المتهتكين المعتدين على الحرمات ، الذين يتخذون منها ستارا لفضائحهم حين يريدون ، وينتهكون قداستها حين يريدون ، وكان على المسلمين أن يقاتلوهم مهما ثقفوا لأنهم باغون معتدون ، لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمة ، ولا يتحرجون أمام قداسة ، ولكنهم امة مرحومة رحيمة.
اجل ـ لقد كانت منهم قالة غيلة قالة ـ كلمة حق يراد بها الباطل فكسحتها الآية المجيبة ، ومسحت عن جبين المسلمين غبار التهمة الوقحة ، وأزالت ستارهم ـ أولاء الأنكاد ـ الذي كانوا به متسترين ، حيث كانوا يحتمون خلفه لتشويه موقف الجماعة المسلمة وإظهارها بمظهر المعتدي وهم المعتدى عليهم! رغم أنهم هم المعتدون على طول الخط الإسلامي السامي (وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا ..)!
وفي رجعة اخرى حول دركاتهم السبع مسائل عدة :
١ هل ان حرمة القتال في الشهر الحرام منسوخة ب (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) كما قيل؟ وليس هذا إلّا قيل الكليل ، حيث الآية نفسها