بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات» (١) و «العلم أفضل من العمل وخير الأعمال أوساطها ودين الله بين القاسي والغالي والحسنة بين الشيئين لا ينالها إلا بالله وشر السير الحقحقة» (٢) و «سئل (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أي الأديان أحب الى الله؟ قال : الحنيفية السمحة» (٣).
ولأن رمضان بصيامه وقيامه هو شهر الدعاء والإجابة ، فلتتوسط آية الدعاء والإجابة آياته ، وقبل تفصيل الحل والحرام في لياليه وأيامه :
(وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ١٨٦.
السؤال عن الله هنا سؤال عن موقفه أمام دعوة الداع ، قربا وبعدا ، إجابة وردا ، وكما يعرف ذلك الإختصاص من الجواب (فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...) وقد روي ذلك عن رسول الهدى (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (٤) فرفع الصوت
__________________
ـ وسلّم) قال : ان هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض ...
(١) المصدر اخرج الطبراني والبيهقي عن سهل بن أبي امامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : لا تشددوا ...
(٢) المصدر أخرج البيهقي من طريق معبد الجهني عن بعض اصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ...
(٣) المصدر أخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال سئل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ...
(٤) الدر المنثور ١ : ١٩٤ جاء رجل الى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فسكت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأنزل الله الآية.