وسلّم) أبواب الله وسبيله والدعاة الى الجنة والقادة إليها والأدلاء عليها الى يوم القيامة (١).
ف ـ (لَيْسَ الْبِرُّ) في حساب الله (بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ) أية بيوت كانت (مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى) محارم الله على أية حال ، وفي كل حلّ وترحال (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ) في كل إتيان الى كل البيوت (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) في إتيانكم كل البيوت المتاحة لكم.
فالأصل هو تقوى الله في كل الوجهات وإتيان البيوتات ، لو لولاها لم يفلحكم إتيان البيوت لا من ظهورها ولا من أبوابها ، ثم وإتيانها من ظهورها هو خلاف تقوى الله.
فثلاثة أرباع من الصلات بين شطري الآية بين أيدينا ماثلة حاصلة ، ثم الرابع هو ارشاد عام في إتيان الأمور من وجوهها فطريا وفكريا وعقليا وشرعيا ، تحذرا عن اللفتات والفلتات والقفزات ، حيث «أبي الله ان يجري الأمور إلا بأسبابها».
هنا «من اتقى» خبرا للبر للمبالغة ان «من اتقى» هو البر كله حيث التقوى تبرر ساحة المتقي عن كل ما يخالف البر ، ولذلك (وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) في مصارع الحياة ومعاركها.
(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (١٩٠).
«وقاتلوا» أمر بالدفاع عن انفس المسلمين قتالا (فِي سَبِيلِ اللهِ) دون
__________________
(١) المصدر في تفسير العياشي عن سعد عن أبي جعفر (عليهما السّلام) قال : سألته عن هذه الآية فقال : ...