وحاصله (١) : أنّ وجوب دفع قيمة المثل يعتبر (٢) من زمن وجوبه (٣) إلى وجوب مبدله أعني العين ، فيجب أعلى القيم منها (٤) ، فافهم (٥).
______________________________________________________
وكيف كان فالحاكي لعبارتي التذكرة والإيضاح هو السيّد العامليّ ، وعبارة المتن نصّ كلامه (١).
(١) هذا الحاصل مذكور في مفتاح الكرامة أيضا ، فراجع. يعني : حاصل توجيه العلّامة وفخر الدين للاحتمال الرابع هو : أنّ وجوب دفع قيمة المثليّ الذي بقي مثله في الذّمّة إلى يوم غرامة القيمة ـ وسقط بدفع القيمة إلى المالك ـ إنّما يعتبر بنحو القهقرى من أوّل زمان وجوب قيمة المثليّ ، وهو زمان دفعها ، وينتهي إلى زمان ثبوت مبدل القيمة أعني نفس المال المثليّ المغصوب ، وهو زمان غصب العين.
وعليه فيكون هنا وجوبات عديدة بعدد القيمة إن اختلفت في أجزاء هذا الزمان المتخلّل بين المبدء والمنتهى ، فيجب دفع الأعلى من هذه القيم ، إذ المفروض أنّ القيمة الواجبة على الغاصب هي أعلى القيم.
والأولى : أن يعبّر هكذا : «وحاصله : أنّ إسقاط وجوب دفع قيمة المثل يلاحظ من زمن ثبوت القيمة .. إلخ».
(٢) أي : يلاحظ من زمن وجوب القيمة ـ أي ثبوتها ـ إلى ثبوت مبدل القيمة وهو نفس المال المثليّ المغصوب.
(٣) الوجوب بمعنى الثبوت في الذّمّة ، وضميره وكذا ضمير «مبدله» راجعان إلى القيمة ، فالمناسب تأنيث الضميرين ، وإن صحّ تذكيرهما أيضا باعتبار الرجوع إلى البدل المستفاد من قوله : «إلى وجوب مبدله». والأمر سهل.
(٤) الأولى إسقاط كلمة «منها» بأن يقول ـ كما في مفتاح الكرامة ـ : «فيجب الأقصى» أو «أقصى القيم».
(٥) لعلّه إشارة إلى ضعف القول بصيرورة القدر المشترك قيميّا ، الذي هو أحد
__________________
(١) مفتاح الكرامة ، ج ٦ ، ص ٢٥٢.