مسجد إزدمر المعروف في زماننا بمسجد الحاج صديق أفندي الجابري بمحلة الفرافرة حفر البئر المذكورة في هذا المكان المرأة الحاجة كلفدان حظية محمد أفندي الجابري ووقفت له نصف دكان في سوق الباطية ونصفا آخر في سويقة علي وهي التي وقفت الدكان الموجود فيها البئر السبيل على المسجد المتقدم ذكره : سبيل جامع التوبة وسبيل جامع زقاق الخواجه وتقدم الكلام عليهما.
خاناتها وقاسارياتها
خان التوتن القديم وخان التتن الجديد في سوق الهواء ومجدد الثاني أحد الأغنياء اليهود وقاسارية في زقاق الأربعين.
حمّاماتها
لا يوجد في هذه المحلة سوى حمام واحد وهو حمام بزدار بذيل العقبة من جهة القبلة وكان بها حمام يقال له حمام الخواجه في زقاقه قد انهدم وصار في محله جنينة لبعض الناس.
مدرها
مدار واحد في زقاق الأربعين وفرن في هذا الزقاق أيضا. وفيها أيضا كرخانة واحدة ونحو سبع عشرة مصبغة نيل لكن نحو نصفها تابع الجلوم الكبرى وفي زقاق الهواء من العقبة الكائن قرب باب الجنان مزار لأحد الصالحين يعرف بالشيخ إسماعيل أبي السباع ويقال إنه أخو الشيخ معروف المدفون في المدرسة الكائنة في سوق الضرب وابن الدفين بالحوشنيه.
(الآثار المندرسة في هذه المحلة) كان في ذيل العقبة في الدرب المتوجه إلى جب أسد الله خانقاه تعرف بالتنبيه أنشأها الأمير جمال الدين أبو الثناء عبد القاهر بن عيسى المعروف بابن المتنبي كان يسكنها فوقفها عند وفاته في رابع عشر المحرم سنة ٦٣٩ وكان في هذه الخانقاه قبر لعله قبره. قلت : لا أثر للخانقاه الآن.