التوراة فسّرتها في قصة فنوئيل : صارع الله فصرعه فأخذ منه بركة النبوة!.
(فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٩٤).
افتراء الكذب على الله قبل ذلك البيان ظلم ولكنه (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) كأنه الظلم لا سواه (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) لأنهم على بينة من القرآن بحجته بعد التوراة ، وعلى بينة من صدق هذه الرسالة القرآنية.
(قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (٩٥).
(قُلْ صَدَقَ اللهُ) في كل قال وأنتم كاذبون ، فان كنتم صادقين انكم على ملة ابراهيم (فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) فلا تشركوا بالله فانه (ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) بالله في أي شأن من شؤون الربوبية.
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (٩٦) فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) (٩٧)
إعلان صارخ في هذه الإذاعة القرآنية ـ العالمية ـ بأولية مطلقة لبيت الله الحرام ، ردا على شطحات يهودية أن القدس أقدس منه (١) فليكن هو المطاف
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ٥٣ ـ أخرج ابن المنذر والأزرقي عن ابن جريح قال بلغنا أن اليهود قالت بيت ـ